رحالة إيطالي مشهور ينسب إليه اكتشاف العالم الجديد (أمريكا).
عبر المحيط الأطلسي ووصل الجزر الكاريبية في 12 أكتوبر 1492 م (سنة سقوط غرناطة)، لكن اكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان في رحلته الثانية عام 1498 م.
بعض الآثار تدل على وجود اتصال بين القارة الأوروبية والأمريكية حتى قبل اكتشاف كولومبوس لتلك الأرض بوقت طويل، ولكن ترجع شهرته على انه مكتشفها كون ذلك الحدث كان له تأثير كبير في صنع التاريخ المتعلق بأوروبا وألأمريكتين حيث بدأت في تلك الفترة رحلات الاستكشاف والاستعمار.
كان قد بذل جهدا كبيراً في الدراسه البحريه العمليه الحديثه في عصره ,أقرّ علماء عصره أنّ العبور إلى قارة الهند و آسيا لا يقتصر فقط على الرحلات المتجهة شرقاً ولكن إمكانيه الوصول إلى تلك القارتين ممكن بالإتجاه غرباً ٬ حيث الأرض كروية ,,,,,,,,,,إنطلاقاً من وجهة نظر هؤلاء العلماء قرر المغامرة معتمداً على أحدث خرائط علماء عصره الإطالي باولو توسكانيلي (1397-1492) و كذلك الألماني مارتين بيكهام (1459-1505) و كِلا العالمان متخصّصان بالرياضات و الفلك , بعد إقتناع بحارنا العظيم بالفكره أرسل خطابه إلى مستشار الملكة البرتغالية قائلاً فيه : (انا أعرف أنّ وجود مثل هذا الطريق “نظريه العلماء السابقة “هو برهان حقيقي على كروية الأرض ولسهولة برهان هذه النظريه قررت إفتتاح هذا الطريق البحري الجديد و سأرسل إلى جلالتك الخارطة ٬ من إكتشافي الخاص .سيكون موجد عليها ميناؤكم و جزركم ٬ موضحاً عليها وجهة الإبحار نحو الغرب و الأماكن التي سأكتشفها أثناء الرحلة و أيضاً أبعد نقطه يمكن الوصول لها سواءاً من القطب أو من خط الإستواء و المسافات التي ستعبرونها ٬ للوصول إلى البلدان التي قد تحصدون منها الكنوز ٬ لا تتفاجؤا إذا قلت أن بلاد الغرب بلاد الكنوز ٬ كما أنهم و كالعاده يسموننا الشرق حيث أن من أبحر باستمرار اتجاه الغرب قد وصل بلاد الشرق عبر المحيط إلى النصف الثاني من الكره الأرضيه . ولكن إذا أرسلتم مكتشفين عبر اليابسه إنطلاقاً من نصف الكره الأرضيه التي أنتم فيها ٬ فإننا نجد أنّ تلك البلاد التي تم الوصل إليها ما هي إلا الشرق …” في 30 نيسان 1492 الملكة الإسبانيه إزابيل و فيرديناد وقّعوا مع كريستفور إتفاقيه جاء فيها أنّ كولومبوس سيتم إرساله “كمكتشفٍ للجزر و القارات في البحر و المحيط “وإنطلاقاً مما سبق سيُمنح رتبة -‘أمير البحار و المحيطات ‘ -كقرار ملكي موجهٌ الى كل أنحاء البلاد .و يُضاف إلى ذلك أنه سيُمنح 10% من الذهب و البضائع التي سيُحضره معه بدون أية ضرائب .
في مرفأ بيلوس كانت قد جُهزت ثلاث سفن, السفينه الأولى و القائده كانت ‘'سانتا – ماريّا '‘ الطول -23 م ٬ العرض – 6.7م ٬ الجزء الغاطس من السفينه -2.8م ٬ الإزاحه الكليّه -237 طون ٬ عدد الطاقم – 90 بحّار ٫ كانت هذه السفينه بقيادة الأدميرال(ملك البحار ) كولومبس . السفينه الثانيه “بينتا” الطول- 20.1 م ٬ العرض – 7.3م ٬ الغاطس – 2.0م ٬ الإزاحه – 164.4 طون ٬ الطاقم – 65. القبطان و المالك كان مارتين آلونسو بينسون . أما السفينه الثالثه فكانت '‘بين يا '‘ هذه التسميه كانت شائعه حول هذه السفينه إلا أنّ اسمها الحقيقي كان '‘سانتا- كلارا’' الطول – 17.3م ٬ العرض – 5.6م ٬ الغاطس – 1.9م ٬ الإزاحه – 101.2 طون ٬ الطاقم – 40 بحار .القبطان “ڤيسنتي يانيس بينسون “مالِك السفينه “خوان نينيه “ . وجميع تلك السفن شراعية تبحر بالإعتماد على قوّه الرياح و اِتجاهها. في 12 تشرين الأول أُكتشِفت جزر سان سيلفدور و التي كانت أولى الخطوات ٬ في 28 تشرين الأول وصلوا كوبا , و قد تم الوصول إلى العديد من الجزر التي لم يخطر على بال أحدٍ وجودها في تلك الفتره … في 16 كانون الأول 1493 عادت السفينتان '‘بينتا و بينيا '‘ االى اسبانيا حيث وصلتا الميناء الإسباني في 15 آذار ٬ ما يُقارب 3 أشهر استغرقت رحلتها وهي أول الرحلات البحريه التي استغرقت هذه المده في ذاك العصر .
كان باعتقاد كولومبس أنه وصل إلى ما يُسمى بالهند الغربيه وقد كانت رحلاته موفقه حيث استطاع إحضار العديد من الذهب ٬ و امتلاك العديد من الجزر التي سُميت “بالهنديه” . الملك و الملكه الإسبانيه كانوا قد أبدوا إعجابهم و فرحهم لما توصل إليه بحارنا االمكتشف كولومبس .
لم يتوقف بحارنا القدير المغامر عند هذا الحد من الإكتشافات فقد كان دوماً تواقاً لاكتشاف ما هو أبعد ٬ ليعود و يُبحر من الموانئ الإسبانيه بإسطولٍ مكون من 17 سفينه و برفقه 1500 بحار ٬ كانت هذه السفن مجهزه بعده تكفيهم 6 أشهر … و أيضاً هذه الرحله كسابقتها لم تبؤ بالفشل ٬ فقد اكتشف جزراً جديده و هي ما يُعرف اليوم بجزر الأنتيل و من بعدها البحر الكاريبي من الجهة الجنوبيه لكوبا و ذلك في طريق بحثه عن الهند …في أيار 1494 م وصل جامايكا ٬ و غيرها العديد و العديد من الجزر الواقعة شرق القاره الأميريكيه .
و بذلك كولومبس قد وصل إلى أهم الإكتشافات و التي منها ,وصوله إلى أراضٍ معزوله عن العالم الخارجي آنذاك و أهم من ذلك اكتشافه لطرقٍ بحريه جديده و تم وضع خرائط و مصورات جديده …بالرغم من أن ما وصل إليه بحارنا لم يكن على صله بالقاره الآسياويه إلا أنه كان يسيطر على مخيلته أنه الطريق الجديد نحو الهند . وهذا في 20 أيار 1506 م تدهورت صحته وبدأ يعارك الموت بعد أن تعارك طيلت فترت حياته مع أمواج البحار و المحيطات ٬ و قد تم دفنه دون القيام بتلك الجنازه التي عهدها علماء و مكتشفي ذلك الزمان …
كولومبوس ومثلث برمودا!!
كان المستكشف الأسباني كريستوفر كولومبس أول من رصد ظواهرغريبة في هذا «المثلث بأشكال مرعبة قبل وصولهم الى امريكا الشمالية. فقد شاهدوا عن بعد تشكيلات ضبابية تتجسم، ثم رأوا نيزكاً يسقط وسطها ويرفع الماء فوقهم لمائتي ذراع، وعندما دخلوا فيها توقفت البوصلة عن الحركة تماما.
حيث زاركولومبس المنطقة الغربية من نقطة الاختفاء في برمودا وهي منطقة شمال غرب الحيط الاطلسي (بحر سارجاسو)حيث اشتهر بغرابته وهي منطقة كبيرة تتميزمياهه بوجود نوع معين من حامول البحريسمى (سارجاسام) حيث يطفو بكميات كبيرة على المياه على هيئة كتل كبيرة تعوق حركة القوارب والسفن وقد اعتقد كولومبس أن الشاطئ اصبح قريبا اليه فكانت تشجعه على مواصلة الترحال أملا في الوصول الى الشاطئ القريب لكن كان ذلك دون فائدة
يتميز بحر سارجاسو بهدوئه التام فهو بحر ميت تماما ليس به اي حركة حيث تندر به التيارات الهوائية والرياح وقد اطلق عليه بحر الرعب او مقبرة الاطلنطي لوجود عدد كبير من القوارب والسفن راقدة في اعماقه وايضا يوجد المئات من الهياكل العظمية لبحارة وركاب هذه السفن الغارقة
اليوم وبعد حوالي خمسة قرون من رحلات كولومبس لا يزال هذا السؤال عالقا في الاذهان ما سر مثلث برمودا.....؟
لغز كولومبس يقترب من الحل بعد نحو ۵۰۰ عام!!!
بعد مرور نحو ۵۰۰ عام على وفاة كريستوفر كولومبس مكتشف الاميركتين يستخدم فريق من باحثي علم الوراثة الحمض النووي الريبوزي «دي ان ايه» لحل اللغزين المحيرين.. أين ولد المستكشف وأين دفن؟
وعلى مدار قرن من الزمان دار جدل حول اصل كولومبس ومثواه الاخير فيما يشكك مؤرخون في النظرية التقليدية القائلة بانه جاء من مدينة جنوة الايطالية. ويقول البعض بانه كان يهوديا إسبانيا فيما يقول آخرون انه كان يونانيا او من الباسك او برتغاليا.
وحتى مكان رفاته محل جدل. وتزعم كل من جمهورية الدومنيكان واسبانيا انها المثوى الاخير لكولومبس الذي توفى في مايو ايار .۱۵۰۶
وجمع فريق البحث الذي قادته اسبانية وشمل ايطاليين وامريكيين والمانا عينات «دي ان ايه» من رفات معروفة من شقيق وابن كولومبس ثم قارنوها برفات نسبت لكولومبس في اشبيلية.
وبرغم ان الاعلان الرسمي متوقع في وقت لاحق هذا العام يقول باحثون ايطاليون انهم واثقون استنادا الى ادلة جمعت حتى الان ان رفات كولومبس المفترضة في اشبيلية حقيقية على الارجح.
وقالت اوليجا ريكاردز رئيسة الفريق في معمل جامعة تور فيرجاتا في روما «لقد بدأنا بالفعل كافة التحليلات على المستوى الجزيئي ولدينا مؤشرات بان الرفات في اشبيلية هي لكولومبس».
وفي حالة تأكد ذلك فانه سيحسم نزاعا يرجع لعام ۱۸۷۷ عندما وجد عاملون من الدومنيكان نعشا من الرصاص مدفون خلف مذبح كاتدرائية سانتو دومينجو يضم مجموعة من بقايا عظام تقول الدومنيكان انها لكولومبس.
وكان يجب ان تغادر العظام الجزيرة الى كوبا عام ۱۷۹۵ ثم ترسل عبر اسبانيا بعد مئة عام.
وكان مكتوبا على النعش «الرجل المتميز والشهير دون كريستوبال كولون» وهي طريقة النطق الاسبانية لاسم كريستوفر كولومبس.
وقالت ريكاردز لرويترز «لا أحد يعرف عن رفات الدومينيكان» ...لانهم لم يسمحوا بعد بتحليل الحمض النووي.
ولا يعرف سوى القليل عن السنوات الاولى من حياة كولومبس الابن حسن السمعة لحائك في جنوة غير فيما بعد وجه العالم باكتشافه المفاجيء للامريكتين عام .۱۴۹۲
ومع نظريات مختلفة حول اصله يأمل باحثو علم الوراثة في تسوية الامر بصورة نهائية بالحصول على عينات وراثية من اوروبيين يحملون اسم كولومبس.
وفي ايطاليا ارسل باحثون خطابات الى رجال يحملون اسم «كولومبو» مطالبين باستخدام ممسحات قطنية لجمع عينات من لعابهم من داخل افواههم.
واضافت ريكاردز اذا ما كنا محظوظين ربما نحصل على النتائج في مايو في الذكرة الخمسمائة لوفاة كريستوفر كولومبس.
ومزح عمدة جنوة جوسيبي بيركو خلال حديثه مع صحيفة بان كولومبس سيكون من جنوة في النهاية بطريقة او باخرى قائلا «اذا ما تبين انه ليس من جنوة فسنمنحه حق المواطنة الفخرية».